الجمعة، 31 ديسمبر 2010

خالد الفيصل في مؤتمر صحفي: مقتل 4 بمكة وإنقاذ 200 بجدة

وصف الأمطار بأنها "اختبار" للأجهزة وقال إن الوقت مبكر للحكم على المشروعات
 
خالد الفيصل في مؤتمر صحفي: مقتل 4 بمكة وإنقاذ 200 بجدة
 
 
 
عبدالله الراجحي - سبق - جدة: وصف أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز الأمطار التي شهدتها منطقة مكة المكرمة يومي الأربعاء والخميس بأنها اختبار حقيقي للأجهزة الأمنية وكفاءتها. مؤكداً أن هناك أشياء قد تخفى على المواطن العادي، ومطالباً في الوقت ذاته وسائل الإعلام بإعطاء الجانب الإيجابي حقه بقدر الجانب السلبي. معبّراً عن سعادته بجاهزية الأجهزة الحكومية في منطقة مكة المكرمة، التي تشهد تقدماً وتطوراً وتسير خطواتها بانتظام.

واستعرض أمير منطقة مكة المكرمة في لقاء صحفي اليوم آخر المستجدات بخصوص الأمطار، مبيناً أنها غطّت المناطق والأحياء في مكة المكرمة وجدة والطائف وخليص ورابغ، وتوقع هطول المزيد منها.

وأوضح أن منسوب كمية الأمطار في مدينة جدة قد وصل إلى 27 ملم يوم الأربعاء، فيما ارتفع المنسوب اليوم الخميس إلى 50 ملم، وأسفر كل ذلك عن حدوث 4 وفيات "رجل وثلاثة أطفال" في منطقة شرائع النخل بضواحي العاصمة المقدسة، وسقوط عدد من المنازل بحي الصواعد وحي أم الخير، وإصابة رجل أمن بإصابة بالغة في مدينة جدة.

وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني وطائرات الإنقاذ التابعة له والفرق والأجهزة كافة ذات العلاقة قد تمكنت من السيطرة على الوضع وإنقاذ 200 شخص في عدد من أحياء جدة. مؤكداً أن الوضع - ولله الحمد - مستقر وبحالة جيدة، ولا يزال تحت السيطرة حتى الآن.

 وأكد أمير منطقة مكة المكرمة أنه منذ الصباح الباكر وهو على اتصال ومتابعة مع نائب خادم الحرمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وقد وجها - حفظهما الله - بالعمل على إغاثة كل من يستحق الإغاثة وتقديم كل سبل الراحة له، والرفع عن جميع التلفيات التي سببتها الأمطار لاتخاذ اللازم.

كما بيّن أن الوقت لا يزال مبكراً للتأكد فيما إذا أثرت الأمطار على المشروعات التي تُنفّذ في مدينة جدة أو التي لا تزال تحت الإنشاء.

 وكشف الأمير خالد الفيصل عن دراسة قائمة لتطوير شرق مدينة جدة، ودراسة أخرى لإزالة السدَّين فيها، وتطوير حي أم الخير الشعبي أو إزالته بأسرع وقت ممكن إذا اقتضى الأمر. مشدداً على أن المخاطر والسلبيات لن تزول عن مدينة جدة إلا إذا اكتمل المشروع الصحي.
أما بالنسبة لمنطقة شرق جدة فقد أعلن أمير منطقة مكة المكرمة دراسة وأفكاراً طُرحت لتنفيذها، وتم كذلك الانتهاء من المخطط التطويري الشامل لها، وإذا انتهت الدراسة فسوف يبدأ التنفيذ فوراً.

وفيما يتعلق بمشروع مجاري السيول، التي نُفّذ جزءٌ منها، أشار إلى التوجيه السامي للجنة تقصي الحقائق حيث أمر خادم الحرمين بإحالة كل إلى الجهة ذات العلاقة وفيما يخصها.

 وبخصوص التعديات على بعض الأراضي من قِبل البعض لفت إلى المرونة وفترة السماح الممنوحة من قِبل الدولة، ولكن البعض يستمر في الاعتداء، وهو أمر لا يُرضي أحداً، والمطلوب من وسائل الإعلام أن تتعامل مع الأمر بواقعية، وألا تُصوّر الأمر وكأن المنازل قد تهدمت على رؤوسهم.

كما لفت إلى أن بعض هذه المنازل "تُبنى بليل" على أملاك الدولة والغير، والدولة تعرف هذه المناطق جيداً، ولديها صور ومخططات رسمية موثقة. مؤكداً أن الدولة حريصة كل الحرص على إسكان أبنائها ومواطنيها وتحويل حياتهم إلى حياة الرفاهية والكرامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق