الجمعة، 31 ديسمبر 2010

عضو ببلدي جدة: بحّ صوتنا بالتحذيرات وفي النهاية غرقت جدة تحت المطر

بسام أخضر يُحمّل أمانة جدة والمالية مسؤولية زيادة الأضرار
 
عضو ببلدي جدة: بحّ صوتنا بالتحذيرات وفي النهاية غرقت جدة تحت المطر
 
عبدالله الراجحي - سبق - جدة: اتهم عضو مجلس بلدي جدة بسام بن جميل أخضر أمانة جدة ووزارة المالية في زيادة الأضرار التي وقعت شرق الخط السريع اليوم بتأخرها في إنجاز بعض المشروعات.

 وقال أخضر عقب مشاهدة الأضرار الجسيمة في مخطط أم الخير: "كان بالإمكان تجنب الكثير من النكبات التي حدثت للناس لو نُفّذت الدراسات التي اعتمدتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالاشتراك مع جامعة الملك عبدالعزيز؛ حيث تأخر البدء في إطلاق المشروعات نتيجة البطء في الإجراءات وتأخر وزارة المالية في صرف الاعتمادات المقررة".

وأضاف "شعرنا بالألم والحسرة ونحن نشاهد المناظر نفسها التي حدثت في العام الماضي تتكرر أمس، وكأننا لا نريد أن نستفيد من الدرس. والغريب أننا حذرنا وبحّ صوتنا من الحديث عبر ورش العمل التي جرت قبل عيد الأضحى المبارك، وعبّرنا عن مخاوفنا من تكرار المأساة في ظل عدم الانتهاء من أي مشروع".

وتابع: "سمعنا كلاماً كثيراً وتعهدات عديدة وأرقاماً كبيرة، لكننا لم نجد على أرض الواقع أي شيء جرى إنجازه بالفعل؛ حيث ظلت عبّارات المياه في طريق مكة القديم معطلة، والمسؤولية ضائعة بين أمانة جدة وشركة المياه الوطنية، وتعثر إنجاز مشاريع إنشاء قنوات تصريف المياه في شرق جدة لأسباب تتعلق ببطء عمل المقاول وتأخر الاعتمادات المالية ووجود بعض الخدمات الأرضية.. وفي النهاية غرقت جدة تحت المطر".

 وكان المجلس البلدي بجدة قد تابع ميدانياً الأمطار الغزيرة التي هطلت اليوم، وأسرع رئيسه حسين باعقيل ونائبه المهندس حسن الزهراني والعضو بسام أخضر بالنزول إلى الشارع، وتجولوا في المناطق المتضررة شرق المحافظة، ووقفوا ميدانياً على المعاناة التي عاشها المنكوبون في مجمع أم الخير السكني، والأضرار التي وقعت في حيَّيْ الأجاويد وقويزة، وتقرر عقد جلسة طارئة عقب صلاة الجمعة غداً بمشاركة جميع الأعضاء ومسؤولين عن أمانة جدة؛ لبحث السبل الكفيلة لمواجهة آثار الأمطار والسيول.

وقد عبّر باعقيل عن تضامن رئيس وأعضاء المجلس البلدي الكامل مع كل المتضررين في المناطق المنكوبة، مؤكداً أنهم يشاركون الجميع أوجاعهم، ويشعرون بآلامهم بعد أن تجددت مشاكل الكثير من الأسر في شرق الخط السريع بسبب السيول الغزيرة التي سقطت على المنطقة الغربية بالكامل، وصاحبها رياح شديدة وزوابع رعدية وسحب كثيفة أدت إلى حجب الرؤية، وساهمت في تعطل وصول سيارات الإسعاف لإغاثة الكثير من المتضررين.

 وقال رئيس بلدي جدة: "نحمد الله قبل كل شيء على أن الأضرار البشرية لم تكن كبيرة، خصوصاً أن الدفاع المدني قام بدوره على أكمل وجه، ونصح الجميع بتوخي الحذر وعدم الخروج من المنازل، علاوة على التحذيرات المبكرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لكن عدم اكتمال مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول أدى إلى خسائر مادية في أم الخير والأجاويد وقويزة، وأدى إلى تجمع المياه فترات طويلة في أغلب شوارع جدة، وبات واضحاً أن (التطمينات) الكثيرة التي حصلنا عليها في الفترة الماضية انهارت كلها على أرض الواقع".

 وعبّر المهندس حسن الزهراني، نائب رئيس المجلس، عن أسفه الشديد للأضرار والخسائر التي خلفتها الأمطار في جدة أمس، وقال: "حدث ما حذرنا منه خلال الفترة الماضية خلال ورش العمل التي استضافها المجلس بمشاركة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني وأمانة جدة وأصحاب الرأي والاختصاص، وشددنا خلالها على أهمية الانتهاء من مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول، والتحرك بسرعة لدرء الأخطار المحتملة على جميع الأحياء التي تقع بجانب مجرى السيل، ووضع كل الاحترازات الممكنة لعدم تكرار مأساة العام الماضي".

وأشار الزهراني إلى أن المجلس البلدي حصل على (تطمينات) عديدة من المسؤولين عن إدارة درء مخاطر الأمطار والسيول في أمانة جدة، موضحا "أبلغونا بأنهم تسلموا الميزانية المعتمدة من وزارة المالية، وأن العمل يجري على قدم وساق لمواجهة أي أخطار، وأنه سيتم تنظيف عبّارات المياه الموجودة بطول طريق مكة المكرمة القديم، ومن جانبنا قمنا بعدد من الزيارات الميدانية لكل الأماكن المتوقع تضررها، وسجلنا الكثير من الملاحظات والمقترحات ورفعناها للأمانة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق