الخميس، 30 ديسمبر 2010

الإرهابيون يعملون في خدمة إسرائيل و الدوائر الصهيونية تحركهم

أكد أن الأسلحة التي يحملونها تسيء للإسلام و دعا لإعلان عالمي لتجريم أعمالهم
الشيخ العودة: الإرهابيون يعملون في خدمة إسرائيل و الدوائر الصهيونية تحركهم
سبق - الرياض: حذر الشيخ سلمان العودة من خطورة الأعمال الإرهابية والتفجيرات وسفك الدماء، والجماعات التي تقوم بها وتتستر وراء الإسلام، وترفع شعارات الجهاد، وقال: هؤلاء أدوات في أيدي دوائر صهيونية وإسرائيلية وأوروبية وشرقية، تستهدف الإسلام والإساءة إليه.

مؤكداً أنه يجب أن يقف علماء الأمة وفقهاؤها وجميع مرجعياتها الشرعية ضد هؤلاء الذين شوهوا الإسلام.

مضيفاً أن الأسلحة التي في أيدي هؤلاء من إسرائيل ومن جهات صهيونية، وقال: إن كثيراً من الجماعات التي تتبنى العنف والإرهاب تبيّن أنها تستخدم أسلحة ومسدسات صهيونية، ومن صنع إسرائيل، وهي التي تقتل بها في المملكة والجزائر ومصر وبعض البلدان الإسلامية والأوروبية. مطالباً بإعلان عالمي لتجريم هذه الأعمال وحرمتها حرمة قطعية.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الشيخ سلمان بن فهد العودة في ملتقى "خير أمة"، الذي ينظمه فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض، والذي ترعاه صحيفة "سبق" إلكترونياً، بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.

المحاضرة جاءت بعنوان "الأمن قيمة الحياة"، واستمرت أكثر من ساعتين، تناول فيها الشيخ العودة مفهوم الأمن وقيمته وأهميته، وهو مُقدّم على الإيمان والتوحيد؛ لأن الشعوب إذا فقدت الأمن لن يكون هناك إيمان ولا دعوة ولا حياة للناس.

وتعرض لأنواع الأمن العاطفي والديني والاقتصادي والفكري والاجتماعي، والأمن بالمفهوم الشامل، وقال: للأسف، الشعوب فقدت الانضباط الأمني، خاصة في بعض الدول الإسلامية. مشيراً إلى ما يحدث في الصومال وأفغانستان وأجزاء من الباكستان وفي جنوب السودان، وحذر من الضائعين المشردين الذين يئسوا من الحياة ويقدمون على الانتحار، وقال إنهم بلا هدف ولا رسالة؛ لذلك يئسوا من الدنيا.

وأضاف الشيخ العودة قائلاً: للأسف، معظم الاضطرابات التي نشهدها تحدث في دول إسلامية، ولنسمع أخبار الاضطرابات في النشرات فسنجد معظمها يتعلق بالبقعة الإسلامية. مضيفاً "أهل السلام عليكم هم أكثر الشعوب اضطراباً وقتالاً دون غيرهم".

مشيراً إلى أن "البقعة الإسلامية هي التي تلون بلون الدم، ليس بأيدي أعداء الإسلام، ولكن بأيدي المسلمين أنفسهم".

وقال الشيخ العودة إن الأمن مُقدّم على الإيمان والتوحيد؛ لأن الأمن أساس الحياة، وبدونه لا قيمة للحياة. مضيفاً أن المسلمين انتهكوا حتى حرمة البيت الحرام في مكة المكرمة، ومشيراً إلى الحادثة الإجرامية التي نفذها جهيمان في الحرم المكي، وأكد أن الأمن مطلب المسلم وغير المسلم، ولكن للأسف هناك من المسلمين من يسيئون إلى دينهم بعمليات قتل وإرهاب.

وأشار إلى خبر نُشر في إحدى الصحف عن رسالة من زعيم إحدى الميلشيات في الصومال إلى الرئيس باراك أوباما، يهدده فيه بأنه إن لم يسلم فسيغزوه في عقر داره، ووصف الشيخ العودة هذا الزعيم الصومالي بأنه "فقد عقله"، وأنه لديه "إحساس وهمي بالقوة". وأضاف "لا أعرف الأسلحة التي يُقتل بها المصلون والمسلمون من أين جاءت لهؤلاء؟ ومن الذي أمدهم بها؟" مؤكداً أنها من إسرائيل وجهات صهيونية.

وقال الشيخ العودة إن الأمن أمان لا تخويف ولا إرهاب ولا ترهيب، ورجال الأمن مهمتهم تأمين الناس لا إرهابهم وزرع الخوف في نفوسهم، تحت ما يسمى بالأمن.

ضارباً المثل بالجمرة الخبيثة والطرود المفخخة التي تصيب الناس بالفزع والخوف، وقال: إنَّ المبالغة في هذه التخويفات وتوظيفها إعلامياً بشكل كبير يشوهان الصورة. وأكد العودة أن الإسلام دين السلام، وقال: "الإسلام لم يأتِ ليقتل الناس ويفزعهم ويخوفهم ويصيبهم بالهلع ويزعزع الأوضاع المستقرة، الإسلام دين حكمة وسلام". ثم تعرض للأمن الاقتصادي، وقال: لو أُخرجت الزكاة بشكل مؤسسي ووُزّعت على المحتاجين لما وجدنا فقيراً في بلاد المسلمين. وتحدث عن الأمن الطبي، وحق الجميع في العلاج.

وعن جهاز الهيئات قال الشيخ العودة: هو جهاز مكلف للقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فهو جهاز تربوي إرشادي توجيهي له دور أمني كما حدده النظام.

وحذر الشيخ العودة من الشائعات المغرضة ودعوات القبلية والعنصرية البغيضة، وشدد على الشفافية الإعلامية في الطرح دون تشويه ولا تهويل للحقائق، وعلى الطاعة بالمعروف، وسمع وطاعة ولاة الأمر، وقال: إن حرية الإعلام لا تتعارض مع الانضباط والحفاظ على الثوابت.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق